عمرو موسي في الجامعة الأمريكية: إسرائيل مُنيت بهزيمة استراتيجية كبيرة بعد 7 أكتوبر - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 12:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عمرو موسي في الجامعة الأمريكية: إسرائيل مُنيت بهزيمة استراتيجية كبيرة بعد 7 أكتوبر

تصوير أحمد عبدالفتاح
تصوير أحمد عبدالفتاح
محمد حسين:
نشر في: الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 - 12:39 م | آخر تحديث: الثلاثاء 28 نوفمبر 2023 - 1:39 م
• إقامة الدولة الفلسطينية القوية الحية أمر لا تراجع عنه
• التضامن العربي وتوحد الأطراف الفلسطينية أولويات حل القضية
• لا أمل في أي تفاوض مع قادة إسرائيل الحاليين بعدما ارتكبوا جرائم حرب وحان وقت رحيلهم عن المسرح السياسي
• دور مجلس الأمن كان متخاذلا وأعاق مساعي وقف إطلاق النار
• مروان البرغوثي اسم مطروح كبديل مقبول لمحمود عباس
• يجب التمسك بمعادلة الأرض مقابل السلام.. والتطبيع المجاني غير مقبول
نظّم مشروع "حلول للسياسات البديلة" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أمس الإثنين، لقاء مفتوحا تحت عنوان: "مستقبل القضية الفلسطينية.. ما بعد 7 أكتوبر"، تحدث خلاله عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق، وأدارت الحوار الأديبة الكبيرة الدكتورة أهداف سويف، مؤسسة احتفالية فلسطين للأدب.

اكتظت قاعة إيوارت بالحضور، وعلى رأسهم الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق، وأميرة أبو المجد، العضو المنتدب لدار الشروق، والحقوقي نجاد البرعي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني.


• دقيقة حداد على أرواح شهداء فلسطين

بدأت فعاليات اللقاء بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الذين أريقت دماؤهم على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عمرو موسى، إن عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر لها إيجابيات عديدة، أبرزها أنها أعادت الزخم والاهتمام للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن حالة الانفجار كانت متوقعة من الكثيرين، وتحليله ورؤيته كانت في ذلك الاتجاه، وإن لم يجزم بأن حالة "الانفجار" ستأتي بصورة قيام بعملية عسكرية كبيرة ومنظمة ودقيقة من جانب حماس.

وأكد أن ذلك "الانفجار" كانت له مسببات منطقية بالمعاناة الطويلة التي تعرض لها الفلسطينيون من إذلال وحصار وتهجير وتدمير القرى، لتفريغ فلسطين من شعبها، وإقرار واقع جديد بوجود دولة إسرائيلية فقط، وتصفية الوجود السياسي لغزة والضفة الغربية.

وأضاف أن تكوين وطبيعة الشعب الفلسطيني التي يدركها بخبرته الطويلة معهم، تؤكد أنه من الصعب إثناؤهم عن قضيتهم العادلة التي يواصلون نضالهم من أجله


• مستقبل القضية الفلسطينية يتطلب تضامنا عربيا قويا

وعن مستقبل القضية، قال إن الوصول للحق العادل يتطلب منا تضامنا عربيا قويا يصيغ رؤية متماسكة وذات محددات تفاوضية لا تقبل التنازل، وهو الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، مشددا على أن الأمر في الإمكان ولا يلزمه موقفا وقرارا من جميع الدول الأعضاء بالجامعة العربية، فيكفي 5 أو 6 دول من الدول الفاعلة للتوافق على ذلك الموقف الحاسم لحل القضية، لجانب ذلك يلزم حالة من توافق بين الأطراف الداخلية الفلسطينية المختلفة.

وأوضح أن مصر تمتلك كفاءات من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية يمتلكون قدرات قوية تمكنهم من المشاركة الفعالة في صياغة ذلك المشروع العربي، وتسويقه والتفاوض بشأنه مع القوى الدولية الكبرى.

ورأى أن الحديث عن الوصول لدولة واحدة يتعايش سكانها، إسرائيليون وفلسطينيون، في تركيبة واحدة، أمر بعيد عن الواقعية والتحقيق في الوقت الراهن والمعطيات الموجودة، لكن موضوع حل الدولتين يعد متوافقا مع القوانين والقرارات الدولية، ويحظى بقبول وله مناصرين بين صناع القرار في الولايات المتحدة والدول الغربية.

ولفت إلى أن القادة في الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يمكن التفاوض معهم بشأن التوصل لحل للقضية، والمرحلة يلزمها وجوها أكثر تفهما بأن أي تأخير لتسوية عادلة سيقابله انفجارا وستكرر حالة ومشاهد 7 أكتوبر بشكل مستمر.


• إسرائيل هزمت هزيمة استراتيجية بعد 7 أكتوبر

وأكد أن إجراء الانتخابات هو أمر مطلوب وملح بداخل إسرائيل أيضا؛ حيث إن النخب الحاكمة الموجودة هي من ورطتهم وأدخلتهم لجحر الأزمات، وبات من الواجب أن يغادر نتنياهو وبن غفير ومن على شاكلتهم من الوزراء للمسرح السياسي بشكل فوري.

وأشار إلى تفريغ الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنات بغلاف غزة ونقلهم لمناطق أخرى داخل إسرائيل، ويعد ردا واضحا عليهم بأنهم يمكنهم التوقف عن التمدد الاستيطاني بوجود أماكن بديلة لمواطنيهم.

ورأى موسى أن إسرائيل هزمت هزيمة استراتيجية بعد 7 أكتوبر، فهي لا تفصح عن خسائرها بشكل دقيق، كما أن حديثها حركات المقاومة لا تزال تحافظ على تواجدها، فضلا عن خسارة إسرائيل لقدرتها التسويقية، وتأكد لمختلف الشعوب ازدواجية المعايير الأخلاقية للكثير من الدول التي استنكرت الحرب الروسية الأوكرانية في حينها، بينما ارتضت المجازر العديدة التي ترتكبها إسرائيل بلا هوادة.


• إسرائيل دولة قامت جذورها على مذابح واستيلاء


وأكمل أن إسرائيل دولة غير طبيعية؛ حيث قامت جذورها على مذابح واستيلاء، وكل ما ارتكبته الحكومة الإسرائيلية من الجرائم الوحشية في حق المدنيين سيتحول إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح أن الحجة التي تدعيها إسرائيل وتسوقها دائما بحقها في الدفاع عن نفسها ليست صحيحة وغير مدعومة بالقانون الدولي، إضافة إلى أن طوائف كثيرة من اليهود داخل إسرائيل وخارجها لا يوافقون على ما ترتكبه في حق الفلسطينيين ويحاولون إظهار ذلك الاعتراض للعالم في شكل احتجاجات واسعة وصلت لأسوار البيت الأبيض الأمريكي.

واعتبر أن دور مجلس الأمن كان متخاذلا وأعاق مساعي وقف إطلاق النار، ولم يتبن قرارا من البداية لحماية الضحايا من المدنيين، وعلى الرغم من ذلك فقد اتخذت منظمات أخرى منبثقة عن الأمم المتحدة مواقف مختلفة، ما منحها احترام العالم لارتكازها على مبادئ حقوق الإنسان، كمنظمات يونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي والصحة العالمية وغيرها.

ووصف موسى المشهد السياسي في الدول الأوروبية بأنه "غير مرشح للاتزان"، حيث حقق اليمين المتطرف فوزا كبيرا بالانتخابات الهولندية، وهو أمر متوقع تكراره في الانتخابات المقبلة بألمانيا وفرنسا، ما يستوجب الإعداد لتلك السيناريوهات المستقبلية، فلا يمكن القطع بأن ذلك التغيير سيكون لصالح القضية الفلسطينية أو ضدها.

ولفت إلى ضرورة إجراء انتخابات بغزة والضفة الغربية، لاختيار ممثل للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه ليس من المؤكد أن تحقق حماس الأغلبية في تلك الانتخابات، فالمشهد السياسي الفلسطيني به فئات متعددة ومختلفة.


• مروان البرغوثي في صدارة المسار التفاوضي الفلسطيني

ورحب موسى بوجود مروان البرغوثي في صدارة المسار التفاوضي الفلسطيني من أجل إقامة الدولة، موضحا أن الضغط على إسرائيل قد يؤدي للإفراج عنه، وفتح المجال لأي شخصية بعيدة عن شبهات الفساد أمرا لا مشكلة به على الإطلاق.

وذكر أن مروان البرغوثي أحد أكثر الشخصيات البارزة التي يمكن أن تجتمع عليها كلمة الفلسطينيين كرئيس للدولة خلفا لمحمود عباس.


• التفاوض لاستعادة الأرض والتسوية العادلة

وتعرض موسى في حديثه لمحطات من تاريخ القضية الفلسطينية تضمنت ضياع فرص كثيرة لحل من قبل الفلسطينيين أنفسهم، وقد بدأ ذلك مع القرار المصري في عهد الرئيس الراحل أنور السادات بأن يسلك مسار التفاوض من أجل استعادة الأرض والتسوية العادلة؛ لكنه لم يجد تعاونا فلسطينيا أو عربيا في رؤيته.

وتابع أنه شهد على تجربة أخرى مع مبادرة السلام العربية التي أطلقت في قمة بيروت 2002 وتبنت أن يكون التطبيع والسلام مع إسرائيل يقابله الانسحاب من الأراضي المحتلة، وليس تطبيعا مجانيا بقبول السلام دون تنازلات من الجانب الإسرائيلي.

وأشاد بالموقف المصري الرافض لكل خطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، والذي يمثل قبوله والمشاركة به إسهامٌ مباشر وصريح في تصفية القضية برمتها.

واستبعد أن تطبع المملكة العربية السعودية علاقاتها مع دولة الاحتلال دون مكاسب اقتصادية وسياسية واعتبارات القضية الفلسطينية.


• دعايات إسرائيلية كاذبة لقصة الهيكل

وروت الكاتبة أهداف سويف، مشاهد من زيارتها لمدينة القدس القديمة؛ حيث تسيطر الدعايات الإسرائيلية الكاذبة لقصة "الهيكل" ووجوده في حرم المسجد الأقصى، واعتمادهم على وسائل ترويج مختلفة واسعة النطاق تستهدف السائحين والأعمار السنية الصغيرة على وجه التحديد.

يذكر أن "حلول للسياسات البديلة" مشروع بحثي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، معني بتقديم مقترحات لسياسات عامة للتعامل مع بعض التحديات التي تواجه المجتمع المصري عن طريق عملية بحثية متعمقة ودقيقة واستشارات موسعة مع مختلف القطاعات المعنية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك