لها أعمق الأثر في رؤيتي للحياة..كيف وصف المفكر عبد الوهاب المسيري علاقته بزوجته؟ - بوابة الشروق
السبت 6 يوليه 2024 4:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لها أعمق الأثر في رؤيتي للحياة..كيف وصف المفكر عبد الوهاب المسيري علاقته بزوجته؟

محمد حسين
نشر في: الأربعاء 3 يوليه 2024 - 2:29 م | آخر تحديث: الأربعاء 3 يوليه 2024 - 2:29 م

تحل اليوم 3 يوليو ذكرى رحيل الدكتور عبد الوهاب المسيري، والذي وفاته المنية في مثل اليوم من عام 2008، عن عمر ناهز 70 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان.

وكان للمسيري علاقة بالمشهد السياسي المصري، بوجوده كعضو بارز في حركة "كفاية"، والتي كانت من أبرز التيارات المعارضة لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ويعد المسيري، من بين البارزين في الحركة الفكرية بمصر؛ حيث أنجز في سنوات مرضه أبرز أعماله في النقد الأدبي، فضلًا عن أنه كان أستاذا للأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس، بالإضافة إلى دراساته الفكرية، وفي مقدمتها موسوعة اليهود، واليهودية، والصهيونية.

وقدّم المسيري في أعماله الفكرية، تأملات حول مفاهيم ومصطلحات إنسانية، بأسلوب أدبي مميز وتحليل شيق، ومنها كانت مسألة " الثقة بالنفس" الذي تعرض له في مذكراته "رحلتي الفكرية: في البذور والجذور والثمر"، والتي صدرت عن دار الشروق.
وفي رحلته الفكرية التي قاربت النصف قرن، كان للدكتورة هدى حجازي زوجة الدكتور المسيري تأثير كبير في تلك الرحلة.


* زواج برجوازية والبروليتاري

وقال في أحد حواراته الصحفية، عن الراحلة الدكتورة هدى حجازي، "أذكر عندما بدأت قصة الحب بيني وبين زوجتي الدكتورة هدى، كنت عضوًا في الحزب الشيوعي؛ وحيث إنني أؤمن بضرورة أن يمارس الإنسان فكره، وأنه لا يمكن أن أتزوج بدون إطار فكري، فسألت صديقي ومسؤولي في الحزب (هل أتزوج بهذه الفتاة وهي من طبقة برجوازية أم لا؟)، فأجاب بـ(لا). إذ لا يمكن لبروليتاري مثلي ربط مصيره بمصير الطبقة العاملة أن يتزوج ببرجوازية مثلها.. ولذا فمثل هذا الزواج مهدد بالفشل، بسبب اختلاف الانتماء الأيديولوجي والطبقي، ولكنني راودتني الشكوك في إجابة صديقي، فهي إجابة باردة مجردة، ومع أنني كنت لا أسأل والدتي عن شيء في حياتي فقد رغبت في معرفة رأيها في رغبتي في الاقتران بمن أحب، فسألتني سؤالاً بسيطاً ومباشرًا (هل يفرح قلبك عندما تراها؟)، وحينما سمعت منها هذا السؤال أدركت أنني نسيت أن أسأل الأسئلة الإنسانية الجوهرية، وشعرت بالقيود الأيديولوجية تتساقط وشعرت أنني استغرقت في تحليلات طبقية مهمة ودقيقة ولكن لا علاقة لها بالموقف الوجودي الإنساني الذي أنا فيه، ثم كتبت قصيدة بلورت فيها تساؤلاتي، وتوصلت إلي أن الزواج لا يمكن أن يستند إلي اتفاق طبقي وإنما إلي شيء أعمق، حيث يجب أن يكون هناك اتفاق علي المبادئ والأولويات الأساسية. ومن ساعتها تعلمت حينما أتعامل مع قضية فكرية مجردة أحاول أن أري علاقتها بالواقع، ولابد أن أظل منفتحاً علي الواقع حولي وأدرك تركيبته، وتخلصت من الرؤية المادية التي كانت مهيمنة عليّ".


*لا أطيق الابتعاد عنها لحظة

وأوضح قائلاً: "علاقتي بالدكتورة هدي حجازي كان لها أعمق الأثر في رؤيتي للحياة، فقد تعرفت عليها فور وصولها إلي قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1958، وكان عمرها حينذاك 16عاماً، وكنت أنا في سن العشرين، ونشأت قصة حب قوية بيننا إلي درجة أنني كنت لا أطيق الابتعاد عنها لحظة، وأنني أود البقاء معها طيلة الوقت، ولأن هذا أمر مستحيل، فتوصلت تدريجيًا إلي أن الحب الرومانسي واللحظات الفردوسية التي يقضيها المحبان معًا في فترة الخطبة وشهر العسل هي لحظات مؤقتة، يجب علي المرء أن يتذكرها ويعتز بها ويستمد منها البهجة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك