جدري القرود.. ما الفرق بين الوباء والجائحة؟ - بوابة الشروق
الأحد 15 سبتمبر 2024 5:56 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جدري القرود.. ما الفرق بين الوباء والجائحة؟

منال الوراقي
نشر في: الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 - 7:04 م | آخر تحديث: الثلاثاء 3 سبتمبر 2024 - 7:04 م

تصدر فيروس جدري القرود محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي بعد تزايد انتشاره ووصوله لدول عربية مثل الأردن، الذي سجل حالة إصابة لمقيم فيه. وتزامن ذلك أيضًا مع المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية حول الفيروس، وأحدث تطوراته، ومدى انتشاره في العالم، واللقاحات التي سيتم اعتمادها لتدخل ضمن الاستخدام الطارئ، والاختبارات التي تعتمدها المنظمة للكشف عنه وكيفية منع تفشيه.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل 900 حالة من 12 دولة من أصل 22 دولة في إقليم شرق المتوسط، وحالة وفاة واحدة فقط. في حين ظهرت 100 ألف حالة منذ عام 2022 وحتى الآن على مستوى العالم.

وقالت مسئولة بمنظمة الصحة العالمية إن فيروس جدري القرود لا يمثل حتى الآن جائحة أو وباءً دوليًا، مؤكدة أنه أيضًا ليس هو الوباء "X" الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية مسبقًا.

ماذا نعرف عن الفرق بين الوباء والجائحة؟

"الوباء" هو حالة انتشار مفاجئة وسريعة لفيروس أو مرض معدٍ يهدد حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت. ويُطلق على الفيروس كلمة "وباء" عندما يتمكن من إصابة الكثير من الأشخاص في الدول بعد انتقاله من فرد لآخر، وخاصة إذا كان البشر لديهم مناعة ضعيفة أو معدومة تجاهه، وفقًا لما ذكرته هيئة الصحة والسلامة في المملكة المتحدة.

وبحسب توصيف منظمة الصحة العالمية لمراحل الوباء، فإن فيروس كورونا كان على بعد خطوة من أن يُعتبر وباءً، إذ كان ينتشر بين الأشخاص بطريقة سريعة، حتى ظهر في معظم البلدان المجاورة للصين وعلى مسافات أبعد. كما ظهرت حالات تفشي جماعية ومستمرة في دول أخرى غير الصين، وهنا اعتُبر "وباء".

أما "الجائحة" فتُطلق على وباء ينتشر بين البشر في مساحة كبيرة كالقارة مثلاً، أو قد تتسع لتضم جميع أنحاء العالم. وعليه، فقد قسمت منظمة الصحة العالمية دورة حدوث "الجائحة" من خلال 6 مراحل، تصف العملية بدءًا من توصيف الفيروس الجديد كمرض أُصيب به أفراد قلة، حتى نقطة تحوله إلى "جائحة".

وفقًا لشبكة "سكاي نيوز"، تبدأ مراحل الجائحة بتوصيفها كفيروس يصيب -على الأغلب- حيوانات، مع حالات قليلة لانتقال العدوى إلى الإنسان. يليها مرحلة انتقال المرض ما بين البشر من فرد إلى آخر مباشرة، ويتحول الأمر في النهاية إلى جائحة مع انتشاره عالميًا وضعف قدرة السيطرة عليه.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن تصنيف مرض ما كجائحة بسبب انتشاره الواسع وقتله لكثير من الأفراد فقط، وإنما لابد أن يكون مُعديًا ويمكن انتقاله من شخص لآخر. فمرض السرطان، مثلاً، قد تسبب في وفاة الكثيرين حول العالم، لكنه ليس معديًا أو منقولًا بين الأفراد، لذا لا يُعتبر جائحة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك