شدد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، على أهمية موقف وزارة الخارجية المصرية بخصوص التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، مساء الثلاثاء، أنه من المهم التأكيد على أن مصر ترفض استخدام اسمها في ألاعيب نتنياهو الذي يريد إبقاء الأزمة قائمة، ويرفض أن يقترب من أي حل يقدم له أو يستجيب له.
وأضاف: «موقفنا واضح، محور فيلادلفيا جزء من عملية الانسحاب من غزة التي تم الاتفاق عليها بشكل أساسي لإبرام الاتفاق، الذي يتضمن وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإجراء عملية تبادل للأسرى».
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية إن تغاضت عن الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا، فهي عمليًا تمدّ حبل النجاة لنتنياهو ليستمر في القتل، وتنقذه من ردة الفعل على مقتل الأسرى الستة، الذي يتحمل هو وحكومته المسئولية عن قتلهم وعن قتل الأسرى الذين سبقوهم كذلك.
واستكمل: «الكل يعرف أن غزة مكتظة بالسكان، وأنها أكثر مناطق العالم اكتظاظًا بالسكان، والتصريحات الأمريكية حول الانسحاب الجزئي من المناطق المكتظة بالسكان هو استخدام مريب للمصطلحات والكلمات، يهدف إلى الإيحاء بأن المسافة التي تمتد لبضعة كيلومترات ربما يكون فيها فراغات من أجل الانتقال لإعطاء الإسرائيلي الفرصة التي يريد».
وشدد على أن هناك مخرجًا واحدًا وواضحًا، قُدم للحركة مبادرة في الخامس من مايو، قبلتها الحركة وأسقطها نتنياهو، وقدمت لها مبادرة جديدة في نهاية يونيو قبلتها الحركة في الثاني من يوليو وأيضًا يسقطها نتنياهو.
ونوه بأن محاولة الإدارة الأمريكية الحديث عن أفكار جديدة يعني أنها لا تريد أن يتم التوصل إلى حل، وأن مستقبل من بقي من الأسرى سيظل مجهولًا، لأنه بوضوح الأسرى إما قتلوا بالقصف الإسرائيلي، أو برصاص إسرائيلي مباشر، أو خلال الاشتباك كما حصل في النصيرات.
وشدد على أن فكرة استعادة الأسرى وفق الشروط الإسرائيلية، آن للإدارة الأمريكية وللإسرائيلي أن يدركا أنها غير ممكنة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم 2 سبتمبر، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة.
وأكدت مصر رفضها لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسئولين الاسرائيليين في هذا الشأن.
وحملت مصر، الحكومة الاسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.
وشددت على حرصها على مواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.