قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي إن الوضع العربي الراهن يتسم بتفشي بؤر الصدام والحرب، وفي المقدمة تأتي الحرب على قطاع غزة مشيرا إلى أنها حرب إجرامية احتلالية بشعة بشكل لا يوصف.
وأشار السفير حسام زكي خلال ندوة بنقابة الصحفيين، إلى الوضع في غزة من شأنه رفع مستوى التوتر وتصعيد الصدام العسكري في المنطقة ليشمل دولا بأكملها.
كما نوه كذلك إلى الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عام و نصف، واعتبر أن تدهور الأوضاع في ليبيا هو يعد مؤشر على هشاشة العملية السياسية القائمة، معربا عن تطلعه إلى أن يستطيع الأشقاء في ليبيا إيجاد مخارج لهذا التدهور والاتفاق على قواعد و نظام للانتخابات، الذي نتطلع أن تحدث في القريب العاجل.
وتطرق السفير حسام زكي إلى جهود الجامعة العربية التي حاولت كثيرا لتحقيق التوافق الليبي المرجو، مشيرا إلى أن أخر اجتماع لجميع القيادات الليبية عقد بمقر الجامعة العربية في مارس الماضي
وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية على أنه لا يزال الامل قائم، مشددا على أن الجامعة العربية لن تتراجع عن فكرتها وقدرتها لتجميع الكل في المسرح الليبي.
وفيما يخص دور جامعة الدول العربية، قال السفير حسام زكي إن الجامعة هي المؤسسة السياسية الأم لتقديم موقف سياسي عربي واضح لاغني عنه، وتابع: "إن كان لا يمثل منتهى الأمل إلا أنه يمثل الحد الأدنى من الوحدة العربية".
وحول دور الجامعة العربية مما يحدث الآن في المنطقة العربية، أشار السفير حسام زكي للنقاشات التي تدور حول قضايا عربية سواء خلافية أو غير خلافية تحت مظلة الجامعة العربية والتي تثمر عن مواقف سياسية، فائدتها الرئيسية الحاجة الشديد إلى الحد الأدنى لدعم موقف الدولة المعنية بالقضية محل النظر.
وأشار إلى أن مثال على ذلك الوضع في فلسطين، موضحا أن الوضع الفلسطيني الحالي سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية في مجمل صورته المؤسف، وعندما يتوجه الفلسطينيون إلى الجامعة العربية، دائما ما يتم تبني الموقف الفلسطيني كموقف عربي يقدم إلى المجتمع الدولي للتأكيد على عمق الموقف الفلسطيني وتوفير سقف له لمخاطبة العالم.