علق عصام الطباخ، محامي سفاح التجمع، على الاتهامات الموجهة إليه بالدفاع عن موكله المتهم بقتل 3 سيدات، قائلًا إنه «يدافع عن القواعد القانونية الحاكمة لقانون الإجراءات الجنائية».
وقال خلال لقاء لبرنامج «صباح العربية»، صباح الأحد: «مشاعر الرأي العام مُقدرة، لكن لا علاقة لها بالقضية نفسها، المحكمة عندما تنظر في القضية تنظر للأوراق والظروف والملابسات، والرأي العام بنى وجهة نظره بناء على بيان النيابة العامة الذي خرج وتحدث باقتضاب شديد جدًا».
ولفت إلى أن «أوراق القضية تعدت 700 ورقة»، موضحًا أنه سيبني دفوعه القانونية على بعض النقاط الواجب توافرها في قضايا القتل العمد، وعلى رأسها «نية إزهاق الروح».
وأضاف: «من قراءتي العميقة لأوراق الدعوى تبينت لي العديد من النقاط المهمة، منها على سبيل المثال: عدم تحديد الطب الشرعي سبب الوفاة حتى الآن، وسأستكمل إدارتي للدفاع بمقابلة المتهم؛ لأنها غاية في الأهمية».
وأشار إلى أنه سيكون مع المتهم قلبًا وقالبًا لو تأكد من إحدى النقاط، خاصة أن حديث المتهم في بداية التحقيقات كان مغايرًا تمامًا لما أدلى به بعد 3 أيام.
وأكمل: «في بداية التحقيقات لم يعترف بالجرائم وكان حديثه متسقًا تمامًا مع مقتضيات العقل والمنطق، لكنه بعد ذلك أدلى باعترافات غير منطقية بالمرة وقال كلامًا لا يمكن أن يتصوره عقل».
وأرجع هذا التناقض إلى إدمان موكله سابقًا لمادة مخدرة «الأيس»، فضلًا عن أن «آثار الانسحاب منها تسبب هلاوس سمعية وبصرية».
واختتم: «عندما أقابله سأتأكد هل الكلام ده وليد إرادة حرة أم لا، لو الإجابة متسقة مع قراءتي للورق هفضل معاه لغاية آخر درجة من درجات التقاضي، ولو اعترف بارتكابه الجرائم سأعيد التفكير في مشاركتي بالقضية مرة أخرى».