بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو للأسير أوري دانينو، أحد الأسرى الستة الذين عُثر على جثامينهم في فطاع غزة.
وقال أوري دانينو في مقطع الفيديو، إنه يبلغ 25 عامًا، من مدينة القدس اعتقل في السابع من أكتوبر خلال الحفل الموسيقي في نوفا.
وأضاف أنه موجود في أسر حركة حماس، وأن ظروف حياتهم صعبة جدًا، وأنه لا يوجد أكل ولا ماء ولا كهرباء، كما أن القصف وإطلاق النار لا يتوقف.
وأشار إلى أن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب، فشلوا في السابع من أكتوبر، وفي مهمة حماية الإسرائيليين، متابعًا: «أنتم اليوم تحاولون قتلنا الواحد تلو الآخر في محاولات الإنقاذ الفاشلة».
واستكمل: "أين كنتم عندما أطلقوا النار عليّ، أين كنتم عندما لم نعرف أين نهرب، أين أنتم عندما كنا لوحدنا؟".
ووجه رسالة للإسرائيليين قائلا فيها: "استمروا في عمل كل شيء لإعادتنا إلى البيوت، استمروا في عمل كل شيء حتى نخرج من هنا أحياء، ويتم تنفيذ الصفقة".
وأضاف: «أخرجونا من هنا الآن أحياء لأنه في هذه الوتيرة لن يبقى أحد على قيد الحياة».
وأمس الإثنين، قال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال هم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى.
وأضاف في تغريدات له، مساء الإثنين، إن نتنياهو وجيش الاحتلال تعمدوا تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر.
وأوضح، أنه بعد حادثة النصيرات، صدرت تعليماتٌ جديدة للمقاومين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم.
وأشار إلى أن إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقةٍ سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت.
وختم قائلا: «على عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء».
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن انتشال جثامين ستة أسرى كانوا محتجزين في غزة.
يُشار إلى أن حادثة النصيرات التي تحدث عنها أبوعبيدة، تعود إلى شهر يونيو الماضي، حينما أعلنت إسرائيل عن استعادة 4 من أسراها من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعملية وصفتها بالمركبة، وهي عملية نُفِّذت بغطاء ناري استشهد فيه أكثر من 200 فلسطيني.
وقال جيش الاحتلال آنذاك، إنه تم إنقاذ الأسرى الأربعة بواسطة قوة من الجيش والشاباك وقوات "اليمام" الخاصة، من موقعين منفصلين في قلب مخيم النصيرات.