- أحدث متحف للآثار تم تشييده وفق طرز هندسية مستلهمة من موج البحر

داخل مدينة سامسون عاصمة ولاية سامسون التركية الشمالية يقع متحف سامسون للآثار والإثنوغرافيا، الشهير بمتحف سامسون الأثري، في منطقة المعارض بوسط المدينة، والذي تم افتتاحه للزوار في عام 1981، ليكون شاهدا على تاريخ تحولات المدينة الشمالية.

وفي جولة لـ"الشروق" داخل المتحف، قال مدير متحف سامسون الأثري، جمال يلماز، إن المتحف يعد أحدث متحف للآثار تم تشييده وفق طرز هندسية مستلهمة من موج البحر، وواحدًا من أبرز الوجهات السياحية في مدينة سامسون، حيث يعرض تاريخ وثقافة المنطقة من خلال مجموعة متنوعة من المعروضات الأثرية والتحف الفنية.

وأضاف يلماز، أن المتحف يحتوي على قطع أثرية تعود للعصور القديمة والعصور الرومانية والبيزنطية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من اللوحات والتماثيل.

وأوضح في رده على أسئلة "الشروق" حول مستوى الإقبال على المتحف الأثري في سامسون، أنه حظى بحصة كبيرة من الزوار، تجاوزت 100 ألف زائر في آخر شهرين فقط، استمتعوا بالإرث التاريخي.

وأكد مدير متحف سامسون للآثار والإثنوغرافيا، أن مصر بلد غنية بمثل هذه المتاحف التي تعرض آثارها وتاريخها الثري، مشيرا إلى سعيه للتعاون مع مصر في هذا المجال، فضلا عن مساعي حكومته بالوصول وجذب السائحين المصريين المهتمين بذلك.

وأرجع يلماز تزايد عدد الزوار لكون المتحف الأثري في سامسون يعد واحدًا من أهم معالم المدينة، ويضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التاريخية، ما يمكن الزوار استكشاف المعروضات المتنوعة التي تعكس ثقافة وتاريخ المنطقة بسهولة، بما في ذلك العملات والتماثيل القديمة والمجوهرات والأواني الفخارية وأدوات الحياة اليومية.

وأضاف أن المتحف يوفر أيضًا معلومات تفصيلية حول القطع الأثرية وتاريخها، ويساعد على التعرف على الحضارات القديمة التي مرت بها هذه البقعة الجغرافية من الأرض، حيث تشكل الآثار والمقتنيات بداخله شاهداً على تلك الحقيبة التي تعود إلى العصور البرونزية، والرومانيّة، واليونانية.

وباستعراض كتيب خاص بالمتحف الأثري في سامسون، تبين أنه يمكن للزوار من خلال المتحف تجربة الاطلاع على آثار الحاكم اليوناني أميسوس في القرن الثامن ما قبل الميلاد؛ حيث يحتوي المتحف على خزانة أميسوس التي تضمّ المجوهرات والحلي والقماش الخاص به وكذلك القطع النقدية التي تعود للعهود الإغريقية، واليونانية، والرومانية، والسلاجقة، والعثمانية، والعصر الحديث.

كما يوجد في المتحف تماثيل وتاج أحد القياصرة الروم وأواني طينية والعديد من الأحجار والأحجار الكريمة والحلّي ورسومات الخاصة بالقصور التي بنيت منذ أكثر من ألف عام وكذلك بعض المقتنيات التي تدل على أنه بينما كان البشر يتطورون بيولوجيا، كانوا يطورون أدواتهم التي حسنت قدراتهم على التكيف مع بيئتهم.

لذا تعد زيارة المتحف فرصة للتعرف على البيئات المختلفة ونمط عيشها ويعطي الزائر مساحة للتعرف على الآثار والتحف الإثنوغرافية التي تم جمعها من سامسون والمناطق المحيطة بها في عصور تاريخية مختلفة.

ومن أقدم القطع في المجموعة رأس حربة برونزي منقوش على جانبيه، وجماجم خضعت لعمليات جراحية في العصر البرونزي المبكر، وتمثال رياضي برونزي، وهو نسخة من الأصل من القرن الخامس قبل الميلاد.

ويتضمن المعرض أيضا بعض المنحوتات والتماثيل الحجرية التي تعود لفتراتٍ تاريخية متفاوتة، والتي تم اكتشافها ضمن الحفريات الأثرية في مدينة سامسون.