قال الدكتور بسام الشماع، المؤرخ والمحاضر الدولي بعلم المصريات، إن اكتشاف البعثة المصرية الإيطالية المشتركة بأسوان؛ يعيد جنوب مصر إلى خريطة الاكتشافات الأثرية الكبيرة، مشيرًا إلى أنه يأتي استكمالا للاكتشافات السابقة التي شهدتها المنطقة عام 2015، والتي أثارت التساؤلات حول أماكن مقابر العصرين اليوناني والروماني.
وكشفت بعثة أثرية مصرية - إيطالية مشتركة عن 33 مقبرة عائلية تعود إلى العصور اليونانية والرومانية المتأخرة بمحيط منطقة ضريح أغاخان غربي أسوان.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «مصر جديدة» مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع عبر شاشة «ETC» مساء الثلاثاء، أن المقابر الجديدة تمتاز بعناصر فريدة، أهمها وجود عدد هائل من المومياوات في منطقة واحدة، موضحا أن الاكتشافات تقع ضمن مجموعة مدافن قبة جبل الهوى الذي يضم مقابر للدولة القديمة وبجوارها الدولة الوسطى.
وذكر أن المقابر تتميز بعدم وجود نقوش هيروغليفية على جدرانها على عكس مقابر العصور السابقة، مرجعا ذلك إلى أن مقابر العصور المتأخرة ليسوا أغنياء بالدرجة الكافية التي تمكنهم من النحت على مقابرهم.
ولفت إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى أن أكثر من 30% من المومياوات تعود لأطفال وشباب؛ وذلك نتيجة انتشار الأمراض المعدية.
وأشار إلى أن المقابر تتنوع بين خشبية وحجرية، موضحا أن المصريين القدماء اختاروا الحجر الرملي - المكون الرئيسي للجبل المحيط بالمقابر - ليضمنوا لها البقاء آلاف السنين.